يأتي كتاب «الأيام الثلاث للتجلي» كامتدادٍ فكري وعملي لكتابي المؤلف السابقين:
«من المسؤول؟» و «على قدر المسؤولية».
فبعد إدراك حقيقة المسؤولية عن الواقع، وتعلّم كيفية تغيير الداخل ليتغيّر الخارج، ينتقل بنا هذا الكتاب إلى تجربة عملية قصيرة ومكثّفة تمتد لثلاثة أيام، تهدف إلى إحداث تجلٍّ واعٍ للرغبات في الواقع المادي.يبدأ الكتاب بتأكيد حقيقة وجودية جوهرية:
نحن أصحاب مصيرنا، وقادرون على خلق واقعنا من الداخل عبر أفكارنا ومشاعرنا ووعينا.
الكتاب لا يقدّم نظريات فحسب، بل يُعد بمثابة دليل عملي مُمنهج يخوض فيه القارئ تجربة تحول داخلي عبر ثلاثة محاور:
قبل التجربة – أثناءها – وبعدهاأولًا: المفهوم الأساسي للتجلّي
يُعرّف المؤلف التجلّي بأنه انتقال الرغبة من حالة غير مرئية داخل عالم الوعي والمشاعر والخيال…
إلى واقع مادي محسوس.
والقانون الكامن خلفه بسيط وعميق:ما نفترضه في الداخل، ونشعر به بصدقٍ وامتنان، يتحقق في الخارج.
يرى الكاتب أن أغلب الناس يحاولون تغيير العالم الخارجي بالمجهود وحده، متجاهلين أن أصل الخلق داخلي:
في الأفكار، المشاعر، والوعي.
وهنا يبرز التحول الأكبر:التغيير يبدأ من الداخل… ثم تتبع المادة الطاقة.
ثانيًا: لماذا ثلاثة أيام؟
يسأل القارئ:
كم نحتاج من وقت ليتجلى ما نريد في الواقع؟يجيب الكتاب:
ثلاثة أيام… ما دامت قد سبقتها حالة داخلية صادقة ومتماسكة
سواء كان المطلوب:
صحة
رزق
حب
نجاح
فالزمن المادي ليس العامل الحاسم…
بل جودة التردد الداخلي، وثبات الشعور.
ثالثًا: قبل الأيام الثلاثة
قبل خوض التجربة، يجب على الإنسان أن:
يعرف من هو؟
ما رأيه في نفسه؟
هل يراه مستحقًا لما يريد؟يغيّر المعتقدات المعاكسة لرغبته
لأنك لا تستطيع خلق واقع يناقض فكرتك عن نفسك.يتهيّأ للوعي وللحضور في الآن
فالوعي هو القائد… والعقل أداة تخدمه.
يطلب الكتاب من القارئ أن يجلس مع نفسه بصراحة، ويكتب إجابات تعيد بناء هويته الداخلية بما ينسجم مع رغبته.
رابعًا: أثناء الأيام الثلاثة
الكتاب يصف هذه الأيام بأنها أيام مختلفة نوعيًا:
يعيش فيها الشخص:
وعيًا كاملاً
طاقة عالية
سيطرة داخلية
حضورًا في الآن
في هذه الأيام، على الإنسان أن:
يمارس الحضور والوعي
يراقب أفكاره باستمرار
يقبل الواقع دون مقاومة
يستحضر المشاعر التي توافق رغبته
يستخدم الخيال كأداة للخلق
لأن الجسد لا يفرق بين خيالٍ صادق… وواقع.
خلال هذه الأيام الثلاثة تبدأ الطاقة بصنع الشكل في عالم الاحتمالات…
ثم تسير المادة خلفها.
خامسًا: بعد الأيام الثلاثة
بعد التجربة، يدخل الإنسان في مرحلة الثقة واليقين.
هنا، عليه أن يعيش كأن ما يريد قد تحقق بالفعل.
أن يستمر بشعور الامتنان…
ويتخلى عن القلق والشك والخوف…
لأنها تهدم البناء الطاقي الداخلي.
النتيجة تظهر في العالم المادي…
سواء في ثلاثة أيام أو أقل أو أكثر…
لكن القانون ثابت:
ما استقر في الداخل… ظهر في الخارج.
🔹 أدوات التجلي
يضع الكاتب أدوات عملية واضحة، أهمها:
✅ 1) الخيال
القدرة على عيش ما تريد داخليًا كأنه حقيقة.
✅ 2) الوعي
قيادة الفكر والمشاعر…
والبقاء في لحظة الآن.
✅ 3) المشاعر
المفتاح الحقيقي للجذب…
لأن الواقع يتشكل وفقًا لشعورك لا لما تفكر به فقط.
✅ 4) القبول
التوقف عن المقاومة…
لأن ما نرفضه يبقى.
✅ 5) الإيمان بالغيب
بأن كل الاحتمالات موجودة،
وأن اختيارك الداخلي هو ما يحدد ما يظهر.
✅ 6) الطمأنينة
الشعور بأن كل شيء بخير…
حتى قبل التحقق.
✅ 7) الوفرة
رؤية أن كل شيء موجود بكثرة…
وليس هناك نقص في الكون.
✅ 8) الامتنان
لغة الاستقبال…
وبذر الواقع الجديد.
🔹 رسالة الكتاب
يريد المؤلف للقارئ أن يدرك أن:
التجلي ليس صدفة
ولا سحرًا
ولا أمنياتٍ جوفاء
بل قانون كوني
مبني على:
الوعي
المشاعر
القبول
الخيال
واليقين
وأن ثلاثة أيام من الوعي العميق
كافية لتغيير المسار…
وتجسيد ما نريد في الواقع.
⭐ خلاصة
«الأيام الثلاث للتجلّي»
ليس كتابًا للقرّاء فقط…
بل تجربة للعيش.
إنه دليل عملي لإحداث تغيير حقيقي
يبدأ في الداخل ويظهر في الخارج.
إنه يعلّمك كيف:
تُعيد تشكيل هويتك
تقود أفكارك
ترفع مشاعرك
تحضر في الآن
وتتصل بالغيب
لتُصبح أنت…
صانع وجودك.
إنه دعوة لأن تعيش أيامك بوعي…
فربما لا تحتاج أكثر من ثلاثة أيام
لتبدأ حياة جديدة.








.png)

.png)




